الكاتبة:إسراء أبو الهيثم" تكتب: الرسالة المهاجرة.



كان في أحد الأيام فتاه تدعى سلى كانت رسامة ماهرة تحب الطبيعة والألوان، كانت تجلس في أي مكان جميل أو حزين يعبر عنه ،وبالفرشات والألوان ترسم الأحلام وتبدع بالأشكال وتضع لمساتها الأخيرة بكل حنان وكانت لاترى سوى الحياة الجميلة والتي تعبر عن التفائل والجمال وتضحك وتملئ الحقول بالضحكات والفرح، وكانت ترقد في أحلامها أنها كالفراش الذي لا يحب سوى أزهار بلاده وجمال حدائقها وروعه أماكنها.
وكانت تنام على حقل مليئ بالزهور البديعة والجميلة وتنظر إلى السماء والسحب الهادئه وصفاء السماء وجوها الرائع، وتقول ياريت أرجع بلادي وأراها أجمل من هذا المكان وأطير كالطيور المهاجرة في سمائها وأراها بَرُ الأمان والسعادة والوئام ،وظلت تبكي كل نهار لأنها تريد أن ترى بلادها مثل البلدان وعندما كانت جالسة على مكتبها وأخذ تكتب بالقلم أحرف وأحلام، وكتبت على ورقه عاديه شعر وأشعار تحكي فيها دموع الأسرار وحكايات الأيام ،وتقول وعينها تدمع والدموع تسيل يابلاد لم أراك ولم آتي إليك من قبل ولكن حكى الجميع عليكي وعلى جمالك وروعتك ،ولكن القلوب تحزن على دمارك وعلى السماء التي نراها في كل البلدان ونتعجب من جمالها و نراها عندك مختلفة اللون والصفاء والراحة النفسية والدخان يملئها ويملئنا أحزان وجمالك ومناطقكي التي تملئ مشاعرنا بهجة وسعادة.
،إختفت بالصواريخ والغازات السامة والمباني العالية دمرت بالقنابل والمتفجرات وأطفال تبكي وأطفال تموت وأطفال تحرق وأطفال تبقى في زله وظلم وإختفاء العائلة والبيت والوطن ومنهم يهاجر ومنهم يقتل ياريت أسافر إلى الماضي عندما كانت بلادي تملئها الأمان والجمال،وعندما كانت سلى سوف تنهي الرسالة ظهرت رياح قوية طيرت الورقة إلى أبعد مكان،ضحكت سلى وقالت للورقة إلى اللقاء إنطلقي ودوري العالم ليقرأوا ما بها من حزن وأحلام تريد أن تتحقق بأسرع ما يمكن ،وليست هذه الأحلام هي فقط لي بل لكل الأطفال وأي شخص يريد العودة لدياره وتحقيق أمنياته.

إرسال تعليق

0 تعليقات