الكاتبة المصرية «الشيماء محمد إبراهيم» تكتب: مش شهر زاد!"الاخوين"
بلغني أيها الملك الشديد ذو العقل الرشيد والحكم السديد انه في قديم الزمان كان هناك اخوان الاول يدعي شرحبيل واما الثاني فيدعي شنديق كان شرحبيل ضعيف وهزلان ولا يقدر علي حمل جرة فارغه من الماء بينما شنديق قوي شديد مفتول العضلات يمكنه حمل فيل كان الأخوان عن العمل عاطلان فكانت البلاد في حالة كساد ووقف للحال فخرج الاخوان بعد تفكير مسافران سيرا علي الأقدام بعد ان حملا زاد وزواد للبلاد غير البلا د وبعد سفر أيام وصلان هلكان وجلسان تحت شجرة في ظلها يستريحان وإذا بمنادي السلطان ينادي عن يوم للمسابقات يوم الفرسان يوم المبارزات والفائز الربحان له عشرة جمال وناقتان وما أن سمعا حتي راحا يجريان ليشارك شنديق لعله يكون هو الفائز الربحان فيغتنيان ،تبع شرحبيل اخاه اينما سار وكانت المبارزة كل ما هو عنها في طيات الكتمان لا احد يعلم من؟ سوف يبارز من ؟ولا كيف ستقام المباريات؟ بعد يوم من الإنتظار في بلاط السلطان تم تنقل المشاركين لساحة القتال وكانوا خمسة اشخاص من بينهم شنديق (الأول) طلب منه ان يبلع ثعبان واما ان قربه لفمه حتي لدغه فمات. (والثاني) طلب منه أن يدق في أصابعه الخمس مائة مسمار ما ان دق مسمارين حتي وقع مغشي عليه واما (الثالث) فطلب منه ان ينزل في النهر يضع سمكة لتمساح فألقوه به فكان هو والسمكة لتمساح وجبة غداء دسمة واما شنديق فكان المشارك الرابع فنظر إليه اخاه ان ينسحب بعد ما رأه من أهوال لكنه كان فات الأوان إذ وجد أسد في قفص غير محكم الاغلاق وضع الي جواره وراحوا يقيدوا شنديق بالحبال وكان المطلوب منه ان يفك نفسه قبل ان يخرج عليه الأسد الذي جوعه ثلا ث أيام ما إن رأي شرحبيل اخاه حتي صرخ وراح يتوسل ان يتركوه فستعطف قلب السلطان والبلاط ورق قلبه ويلايته ما لان السلطان قال : إذا لا أسد ولا حبال ففرح الاخوان ظنا منهما في النجاة واكمل السلطان فقال: بارزا بعضكما بالسيف إذن من مات مات ومن عاش فاز والقي لهما سيفان نظر كلاهما لأخر وهاجت الناس وراجت وماجت وراح يتسائلوا هل يقتل الاخ اخاه طمعا في المال؟ لحظه فاصلة إحتضنت أعين الأخوان بعضها البعض في لقاء ومن ثم بدأ القتل دون قتال كل منهما دب السيف في نفسه في اللحظه ذاتها وقد كان يلفظ القول نفسه (اهون عليا موتي نفسي بيدي من ان اقتلك او تقتلني) وتعجب الناس هل اتفقا الاخوان ان يفعلا ذاك أم كانا يتفاديان.
إرسال تعليق
0 تعليقات