الأديبة العراقية «ديانا روز» تكتب: أضغاث أحلام!



لم يعد للعالم أي معنى، كنت أنت كل العالم، أليس من المحزن أن نبقى وحيدين هكذا ونحن محاطين بكل هذه الضوضاء؟ أين تلك الاحلام التي بنيناها سوية واي أضغاث احلام تصارعني . 
كإننا كنا البارحة معا، نمشي جنبا الى جنب تحدثني ولا أذكر ماذا كنت تقول، مإخوذة انا بك منذ اللحظة التي عشقتك فيها، اتإمل شفتيك حين تتحدث كأنك اغنية تروق لاذنيَ، اما لمساتك فهذه كانت حكاية اخرى، تأخذني حيث لا أدري . 
واليوم بالذات رإئيتك في حلمي أم كان رؤيا لم اعد أهتم كل ما اريده هو ان أرى وجهك الغائب عني . 
اجلس وحيدة في غرفتي تعتليني كإبة مطلقة، اشتقت اليك كم سنة مرت على فراقنا، لم تعد الارقام تعنيني، لم أعد احسب الأشهر والاسابيع، كل الأيام بدت تشبه بعضها من دونك .
أنظر الى النافذة كعادتي بعد ان انتهيت من كتابي الذي كنت اقرإه، أبتسم دون ان تبين الابتسامة على شفتي كإني اعاقب نفسي على ذكرياتي الجميلة، واي ذكريات وانت لست جزء منها . 
وفجإة أراك من العدم، من أين ظهرت وكيف وقفت امامي بتلك طلتك الرجولية؟ تنظر الي كإنك تناديني، وأسمع صوتك دون ان تنطقه، ينتفض جسدي، ويرقص قلبي بين اضلعي، هذه الاحلام توقدني . 
تخرج من جيبك صورة لاتبدو شخوصها واضحة المعالم، تؤشر بيدك اليها ثم تقول 
_ انني لهؤلاء كل العالم، اما أنت هي عالمي !
لاادري لما يشتعل خدي فجإة، دموعي تجري ولا أعرف السبب، اشهق باكية وانت لاتزال تقف هناك تناظرني، أود لو انني ارتمي بين احضانك، ان لا افسح حتى لنسمة هواء ان تدخل بيننا، لكن هناك اغلال تقيدني ولاتدعني اركض اليك بشغف وشوق عاشقة قضت ايامها تتإمل وجهك في ابطال رواياتها . 
اريد ان أعود لتلك الاعوام التي ولت، لاختار ان لا اراك، ان لا أعشق فيك كل شيء، اريد ان اغير المكان والزمان، لو بإستطاعتي لغيرت فقط وجهتي لو اننا لم نلتقي . 
ثم تعود وتخطو بإتجاهي مجددا، هل ستحاول اقتحام حدود حياتي التي احطتها بالكثير، هل ستقدر على العبور، تمشي ولاتزال عينيك محطوطتان علي، اضع يدي على صدري فإراه ينبض بك، لازلت مغرمة حد الثمالة، هل يسكر العاشق من عطر حبيبه؟ 
ثم تعود لتظهر جنبك، ارى خصرك مجروح، كإنه مطعون، اتنهد واعود خطوة الى الوراء، اي طعنة هذه من يتجرأ على فعلها تقول بصوت خافت وانت تتلمس جرحك 
_ اترين، مازال جرحي ينزف ما التإم، متى ستضعين يدك لتختفي هذه الجروح 
ااااااه اود ان اشفيك لكني اخاف لمسك، انت خطيئتي الكبرى وعقابها كبير اكبر من ان تتحمله طاقتي . 
ياليتني لو استطيع ان اهرب منك، من هذا العالم كله، ان أهرب من حب حاصرني في حقيقتي وفي حلمي، أبكي والغصة تتوسط حلقي، رأسي يؤلمني، عيناي ماعادت ترى بوضوح، كل شيء يتزلزل تحت قدمي حين تكون بقربي، لم اعد اعرف هل اعيش حقيقتي في حلمي ام الواقع هو حقيقتي . 
أصبحت حياتي تنقسم على عالمين متوازيين لا اقدر ان افصل بينهما . 
هل جربت ان تكون في مكانين في نفس الوقت، ان تعيش حياتين في نفس المكان، ان تشعر بشعور متضارب متعاكس في نفس اللحظة من الزمان، هذه انا بك . 
متى تغفر ذنوبي واغتسل بماء توبتي، واكفر عن خطاياي منك . 
تحاول لمسي، تضع اصابعك على شفتي التي كانت متعطشة لك، تنتصب شعيرات جسدي ابتهالا وترحيبا بلمستك، اغمض عيني اسلمك أمري، اود ان اشعر بك بإنفاسك على عنقي لكن ما أن افتحهما حتى أجدني في الفراغ، لاشي هناك اعود لاحتضن وسادتي فقد كنت احلم مرة اخرى. . 
....
دياناروز 





إرسال تعليق

0 تعليقات