«حبيب بوعزة عبيد» يكتب: عرائس الأطفال.
... الشخصيات....
الراوي: الشجرة
الابن: العصفور بديع
الأم: العصفورة
الجارة: الأرنب
المكان: الغابة الجميلة
.............................................
19...1..2017
الراوي.. في احدى الغابات الجميلة الهادئة يسكن عصفور جميل جدا و له صوت دافئ شجي رفقة أمه في العش . لا يشبهه أحد من العصافير في جمال ريشه المزركش الجداب و كدا أحباله الصوتية النادرة.
دات قرر بديع ترك الغابة بحثا عن عصفور يشبهه قليلا
العصفور..سامحيني يا أمي؟
الام العصفورة...ماذا صدر منك يا ولدي حتى أسامحك
العصفور.....سوف أتركك لوحدك هده الأيام
الام العصفورة..لماذا يا ولدي
العصفور...سوف أبحث عن
الراوي ..و دون أن يكمل
الأم العصفورة...هل تريد البحث عن و الدك
العصفور...لا لكن
الأم العصفورة...لكن ماذا يا بني
العصفور.....حقا في مدة لم نتحدث عن والدي
الأم العصفورة....والدك شرف الوطن و الأمة العربية حين
العصفور ...حين ماذا يا والدتي
الام العصفورة...حين دهب للجهاد في فلسطين عام 1973
العصفور بديع....نعم سمعت هده القصة عدة مرات
الأم العصفورة...لقد مات شهيدا مع خلانه المجاهدين الشرفاء من كل الأمة
العصفور....رحمه الله تعالى مع بقية الشجعان
الأم العصفورة.....نعم يا ولدي النبيل
العصفور...وأين اليوم قبره
الأم العصفورة.....لقد مات هناك بساحة المعركة
الراوي....و بدأت الدموع تسيل من عيونهم بحرارة
الأم العصفورة....لقد تسلمنا رفاته مند سنين قليلة بعد نجاح اخواننا بلبنان حزب الله في المفاوضات الشاقة
العصفور بديع...حسنا ادن قبره نقلوه ال ارض الوطن
الأم العصفورة....نعم وهو اليوم مدفون بالمقبرة الشريفة العالية
العصفور....اللهم ارحم كامل الشهداء الأبرار
الأم العصفورة....بارك الله فيك يا ولدي
العصفور....ادن أنا لن أتركك لوحدك
الأم العصفورة...لمادا تقول هدا يا ولدي
الأم العصفورة.....ان الله معنا
الراوي......كما قالهل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غار حراء
الراوي الأم و هي مبتسمة
الأم العصفورة......لقد ثدقت والدك قال نفس العبارة
العصفور.....ادن الجميع شارك في هده الحرب المباركة
الأم العصفورة...نعم وحتي الطيور مثلنا
العصفورة الأم....كدنا ننتصر لولا
العصفور....لولا مادا يا أمي الحنون
العصفورة الام.....ليس الان يا ولدي حتى يحين الوقت
العصفور........حسنا يا أمي العزيزة
الأم العصفورة......أكمل يا ولدي
العصفور.......أريد البحث عن عصفور صديق يشبهني في الشكل و الصوت و الاسم يا أمي العزيزة
الراوي......و ترد عليه أمه و هي مبتسمة
الأم العصفورة........اسأل الجيران أولا
الراوي....ودهب بديع الجميل النادر الى احدى الجارات بالجوار كانت تحمل الحطب تمهيدا لفصل الشتاء فساعدها على دلك و كالمعتاد و عندما وصلا الى مرادهما .
الجارة الأٍرنب.....شكرا لك يا ولدي
العصفور.....لا شكر على واجب يا جارتي الأرنب
الأرنب.....تفضل بالدجول يا ابني
العصفور.......شكرا لك يا خالتي ..لقد عالجتي أمر هام اليوم
الارنب.....حسنا تفضل
الاروي......و سألته الأرنب الطيبة بعدما قدمت له الشاي
الأرنب........مادا وراءك يا ولدي
العصفور......قلت لأمي أني سوف أدهب للبحث عن عصفور مثلي في بهاء الريش و جمال الريش و كدلك الاسم
الراوي......و دون أن يكمل بدأت الأرنب تبتسم
الأرنب......نعم نعم فمادا قالت لك أمك
العصفور.....قالت لي أمي أني سوف أضيع وقتي دون جدوى
الأرنب........هي محفة يا ابني
الراوي.....و راحت الأرنب تقص عليه بعناية الرؤية الصالحة بوضوح والتى رأتها هي و أهه في ليلة مباركة
الأرنب.......ان لمولدك قصة عجيبة و مثيرة
العصفور.........و كيف دلك يا خالة
الأرنب.......عندما قرر والدك رحمه الله تعالىالدهاب الى الجهاد لتحرير الأقصى و سمحت له لأمك و شجعته بكل فرحة و شجاعة مع دلك هي تعلم أنها سوف تبقى وحيدة و لا زلت أنت في بطنهاجنينا.
العصفور.....نعه يا خالتي أكملي
الأرنب....جاءها البشير في المنام و قال لها أن الله تعالى سوف يرزقها بعصفور جميل الريش و رائع الصوت و ليس له مثيل في جماله و صوته و طلب منها أ، تسميك
العصفور....نعم أكملي يا خالتي
الأرنب....طلب منها أن تسميك بديع و هي تعني أنه لا شبيه لك على الاطلاق
العصفمور بديع.....لهدا قالت لي أمي لا تضيع وقتك هباءا
الأرنب...نعم و قال لها أنك سوف تفرحين به كثيرا
الراوى....لهدا أضحى بديع معروفا فى كامل الغابة و غيرها و راح يجلب السياح من كل مكان لغابته الساكنة و الهادءة خصوصا صوته الرائع الشجي و أصبح مفخرة المنطقة كاملة
الأرنب.......اه الان تدكرت يا بني
العصفور ....مادا تدكرتي...
الأرنب.....قال لي البشير يومها أنه عندما يعزم بديع على الرحيل يكزن الوقت قد حان
العصفور ....مادا تعنين يا خالتي
الأرنب.....يعني أنه قد حان الوقت لانهاء و اتمتام أمنية أبيك التى مات من أجلها
العصفور بديع...ادن هي المساهمة في استرجاع المقدس الشريف
الأرنب...و هو كدلك يا بني النجيب
العصفور .....اه تدكرت أيصا عندما قالت لي أنه الوقت لم يحن بعد يا بني.
الأرنب...نعم يا بني و أعتقد أن نهاية الظلم قد اقتربت و دلك على أيدي الصالحين من أمثالك من جميع الأوطان و الأجناس الوفية.
.
.
انتهى
حبيب بوعزة عبيد _ الجزائر.
إرسال تعليق
0 تعليقات