الكاتب "أشرف الزبيري" يكتب: كوفيد 19 اللعين!




لا سلاما يا كوفيد، لا مرحبا بك.
كوفيد اللعين، يكفي ما فتكت، يكفي ما خطفت، يكفي ما أجهشت من عيون، يكفي ما كسرت من قلوب، يكفي ما أجهضت من أحلام، يكفي ما زرعت الرعب في القلوب، يكفي يا كوفيد ما أبعدت الأحباب عن أحبابهم، يكفي يا كوفيد، حولت حياتنا لرعب يومي، ترقب، وسوسة، حذر، جعلتنا حبيسي أربع جدران، سجنتنا يا كوفيد وقيدت حريتنا الطبيعية في التنقل، في التنزه، في العمل، في زيارة الأحباب، في زيارة الأصدقاء، حرمتنا يا كوفيد من استنشاق الهواء، حرمتنا من معانقة الأحباب، أجبرتنا يا كوفيد أن نودع أحبابنا وداعا أبديا من خلف الشُّباك، لا قبلة على الجبين، لا نظرة أخيرة، لا صلاة في المسجد جماعية يحظى فيه الميت بالدعاء، لا جنازة مهيبة، دموع مكتومة...  وصراخ ترده الجدران.
عجل برحيلك أيها الكوفيد، وأعد لنا الحق في الحياة، عجل برحيلك ودع الطفل يحضن أباه، عجل برحيلك ودع الابن يقبل أمه، عجل برحيلك ودع الأحباب يجلسون على مائدة واحدة يتبادلون العناق، بدل أن يتحدثوا عن الموت دعهم يتحدثون عن الحياة.. عجل برحيلك ودع مراسيم الزفاف  تكمل، عجل برحيلك كي يركض الطفل خلف الفراشات، أيها الكوفيد ما عُدنا نشعر بالحياة، فعجل بالرحيل هذا اليوم قبل الغد.

إرسال تعليق

0 تعليقات