الكاتبة "رحمة خطار" تكتب: وقفة!




بما أنّ الروّح التي أودعها الله فيك هي في الأصل نفخة من روحه –جلّ جلاله-،فأنت قادر على تجاوز الصّعاب ،و ما تعسّر عليك فهمه بإذنه سيصبح سهل الاستيعاب .
إن الأسباب الفعلية لحزنك الآني هي أنّك لا تعرف نفسك حق المعرفة ،أنت تهرب منها لتمضغ أفكارا تالفة ؛أفكار ملفوفة بافتراضات خائفة ، فلا تجد وميض طمأنينة مسعفة .
لمَ نجترّ الأمس ،و نندمج مع أحزاننا و ننغمس ؟،لم لا نحرّك ألسنتنا بالذّكر بدلا من أن نتحسّر ؟
أو بالأحرى ن بما أنّ كل شيء آيل للزّوال ،فلم نشغل أنفسنا بما تفيض به الدّنيا من أهوال ؟
فلنحتفي باللّحظة ، فحياتنا مجرّد ومضة .علينا  أن نؤمن أنّه لا محال مادام الله معنا في جميع الأحوال .
نحن من نصنع "عجزنا" ،و بوجود هذا الأمر لن ننعم بطيب كلمة "أنجزنا".
ثم من غير الله سيجزينا ؟هو الذي بقدرته سيميتنا ثمّ يحيينا ..
عطايا الحياة فرصة ،فخذ منها أكبر حصة ،و اكتب لنفسك أجمل قصة .
حواسك و صحتك ،و قدراتك ،اعرف كيف توجّهها ،و فيم تبدّد أوقاتك .
هذا الغيم الذي يغطي شمسك ، لن يمسّك ،فأنت النّور بحدّ ذاتك ،و إذا عصمت قلبك عن تفكير الهم ،فأيدي الضياع لن تلمسك ،فاعتصم بحبل الله و تمسّك ،و الآن ..ضمّ نفسك .

إرسال تعليق

0 تعليقات