«حيدر طالب» يكتب أشعار.

 



(بُسَطَاء)

نَحْنُ الْمَنْسِيُّون فَوَقّ الأَرْصِفَة

حيَّنَ نُغَمِّس أصابعُنّا

في الْمَاءِ،يَنْقَلِب لِشِدّة الدَّمِثُ

عَنَّباً!

 لِسَنَا أَنبياء و لَكِننَّا فَقُرَّاء

*

المُؤَذِّنُونَ في بَيَّتِ اللهِ 

بالْقُرْبِ مَنَا، يَحَثُّون

النَّاس عَلَّى الزُّهَّدِ، هُمّ لا يمَلَّكُون

شيءً، سوى لحمُّ الفَقُرَّاء 

الْبَاقِي بَيَّنَ أَضْراس أسنانهُم

*

حينَ ولَّدنا في ارضٌ تُمُلِّئَها

يَنَابِيعُ اللهِ الصَّافِيَة

لِماذا ننَحْنُ عُراتاً؟!

 لا نلَبَّسُ شيئا في اللَّيْلِ

 سوى اِلْحَزِنُّ و نَوَّاعِينّا

الطَّاغِيَة!

مَكَثَ الظُّلْم بَيَّنَ أزِقَّة الْبيُوت

فماتَ رَبَّ الأُسْرة،

مَكَثَ بَيَّنَ صُفُوف المَدارِسُ

فاحتلَّ الجَهلُ بَقَايَا االمَدْرَسَة

و حينَ صَرَخَنّا رَبَاه، هذا ظلمٌ،

بكَوَاتِم الأفواه رُدَّ الدُّعَاء

و ماتَ نَاطَقه

*

حينَ نُنَام

على سَّعَفُ االنَّخِيل الْيَابِس 

تَنْفَجِرُ الأرضَ بِبَرَاعِمهَا

نحنُ لسَنَا أنبياء و لَكِننَّا فُقَرَّاء 

"على قَدِرَ فَقَرّك يَرْزُقك اللهُ حُباً "


(2)

قَد أَمْسى اِنطِفاء

مَثَلَ مَصابيح الشوارِعُ

حين تَقَطَّعَ الخَفَاء

مَثَلَ ترتيلَ الطفولة

لحروفَ الرجولة

فوق سطورَ النَقاء.

و الف رجاءٌ، مات 

مَشْنُوقٌ بِحَبْلٍ من لقاء.

اذا أين الدواءَ؟

و هذا الحب صار داءَ!

كم مرةً 

كان يقتلنا صمت اللقاء؟

كم مرةً يتكأ شوقي

فوق جدران العويل

حين ينادي ،لا للبكاء

فما بال عقلي، لا يطاوعُ

قلبي، كي يقرع طبول الرحيل

 كي يمسح آثار وجدا

ابات، كموال ليلا طويل 

أ يموت الأمل؟

و في وتين القلب صوتا

ينادي لا للمستحيل

.......

حيدر طالب.. العراق

إرسال تعليق

0 تعليقات