«أم الحسين» تكتب: الوجة المظلم للحب!
بريق عيناى تلك النظرات لا تخطئ في طريقها أبدًا فهي بريئة كبراءة الطفل الصغير تنبع من قلب صادق أنه الحب .
في يوم زفافها كانت سعيدة جدًا في حياتها الجديدة التي تنتقل اليها ولكن لم تكن تعلم ماذا ينتظرها ، وبعد أن مرت أيام قليلة على زواجها .
تتفاجأ بإنسان يكيد لها من غير ما تشعر وكان لم يمر يوم واحد عليها إلا وقد ابكاها حتى تتبلل من دمع عيناها الحزينة.
كان يقوم بغلق الأبواب بشدة
حتى تكاد تتكسر ويصرخ بصوت مرتفع
حتى يحضر الجميع إلى البيت لينظروا
ماذا حصل . كانت ترتعب من الخوف
ولا تستطيع التكلم حتى بحرف واحد
سوى النهر الجاري على خديها.
كانت تكن له كل حب وتقدير ومستعدة تضحي بحياتها من أجله وتحاول معه عسى يتغير للأفضل.لكن لم تكن ترى في عيونه إلا كل حقد ووحشية وهكذا كل يوم يمر عليها
وهي في بيتة . كان يكذب عليها أنه في عمل ويذهب ويعود إليها بعد عدة أيام .ويأتي بعين حمراء كالجمر ووجة
غاضب لكي يتشاجر معها حتى يبرر غيابة عنها وهي مازالت عروسة تنتظر عودة عريسها الغائب عنها .
مرت الأيام وكانت تتأمل خير لعلة يعود يومًا يكون حبيبها التي أحبته وتزوجته ولكن لا جدوى معه .
وفي يوم حدثت مشاكل وأشعل في قلبة النار كان يصرخ بأعلى صوتة :
أنا لا أريدها أكرهها خذوها من هنا.
وهي لا تعلم ما السبب وحدثت أشياء منه كثيرة . وأتى بسيارة بعد أن أحدث فوضاء بالبيت وكان يصرخ لا أريدها فلتذهب ..
دارت بظهرها بعينين غارقتين بالدموع
وكانت تمشي وكأنه أخر يوم من عمرها
وتنظر للجميع وهي متبللة بدموع عيناها وذهبت ولم تعد
ولم يكتفي بما فعل بها فاراد أن يبرر نفسه أنه كان على حق وكذب عليها بأشياء لم تفعلها في حياتها .ولكن دون جدوى وظهرت كل أفعاله أمام الجميع وانتهى الحب بالانفصال …
وعاشت بعدها حياة صعبة ذاقت فيها مرارة الألم والبئس لسنوات عديدة حتى قررت أكمال تعليمها والزواج مرةً أخرى
ونسيان ذالك الحب..
______
أم الحسين
اليمن..
إرسال تعليق
0 تعليقات