أم الحسين تكتب: في انتظارك!
سألتها ذات يوم: لماذا عيناك تبكي دائمًا أخفت دموعها وقالت هي الرياح يا أمي؟
سكتت الأم وهي تعلم .
نظرت إلى مكان أخر يوم شاهدته فيه وقالت:
لقد أحببته ولم أراه إلا يوم وأحدًا .
أخبروها عنه فسكن روحها قبل أن يسكن عيناها كانت تنتظر من العام للعام لعلها تسمع شيءٍ عنه
وعلمت أنه يريدها ولكن كان أباه رافض هذا
الحب وظل سنوات يرفض
وعلمت هي بذلك ومحاولات حبيبها
وكتبت له هذا الرسالة التي لم تصله أبدًا
لان حبهم صامت ولم يكن هناك اي تواصل
حبيبي فتعلم أني أحبك منذ الطفولة
أنت اخترتني وقلبي لم يختار غيرك
احترقت سنوات وأنا انتظر يوم القاك فيه
كانت كلماتي أمر من العلقم تقطر دما
والحزن يعتصر قلبي ودمعي نهرًا جاري
يوم قلت لا . فأنا لا أريد أن افرق بينك
وبين أباك واضحي بحياتي وبحبي لك
واتذوق مر الفراق وحدي وداعًا
ماهي الا أيام واخبروها أن من أحبته فارقها
للأبد . قالت دارت بي الأرض وتمنيت لو أني مت قبل أن اسمع خبر زواجه بأخرى حاولت أخفي حزني وبكاء قلبي واظهر لهم أني لا أبالي . ذقت مر السنين وأنا أنتظره وأعلم
أنه لا يعود فلقد هاجر وترك وطنه ورحل بعيدًا .زادت معاناتي وغرقت في بحر احزاني
نظرت ذات يوم في المرآة وهي غارقة بالدموع
آه ضيعت عمري في انتظارك الشيب يغزو شعري والسنوات تمضي وأنت لا تعلم
عني شيء .
سمعت صوت من بعيد
كيف حالك ؟ لماذ تسألني وأنت تعلم حالتي
وأنا ضحيت عنادك أنت من فرق بيننا
كلما رأيتك ما أقسى القلب
الذي بين جوانحك وتأتي بعد سنين
تنظر ماذا حل بي عمي
ماتت أمي وهي تتمنى تراني بفستان عرسي
ولكنك حرمتني وأمي من هذا الفرحة
ماذا أقول لك بماذا أسميك
ما عاد لك في قلبي مكان
أحترقت أحرف كلماتي
قبل أن يعلم لماذا أخترت البعد عنه
والعيش وحيدة وأني مازلت في انتظاره
وسأظل حتى أخر يوم من عمري أنتظره..
إرسال تعليق
0 تعليقات