ألاء محمد الامين عبد الرحمن تكتب: رحلة إلى الجحيم!
رحلة الي الجحيم
الاء محمد الامين عبد الرحمن الفكي
_________________________
الساعة الرابعة مساءاً، كان الجو هادئ وجميل وبينما كان الصديقان: عبد الرحمن وعبد الماجد يتوجهان بسيارتهم نحو الغابة حدث شئُ غير متوقع...
بينما كانا يستمتعان بوقتهما وفجأه قال عبد الرحمن : كأني سمعت صوتآ ما !
يلتفت له صديقه عبد الماجد وهو غير مبالي: يتوهم لك ؛ لأن صوت الموسيقي عالي جدا ، كيف تسمع شيئآ ونحن في غابه!
فيهدأ عبد الرحمن قليلاً: حسنا؛ قم بتغيير هذه الموسيقي فأنها مزعجة
يتعجب عبد الماجد منه: مابك ! كنا نستمتع
"وفجأه شئ ما يرتطم بعجلات السياره "
عبد الماجد : سأنزل لأتفقد الامر
عبد الرحمن يسأل مندهشاً: ماذا وجدت ؟
يتحدث عبد الماجد بحسرة : لقد ثقب اطار السياره تماماً
عبد الرحمن يترجل من السياره وهو مندهش: ماذا تقول! دعني أري
عبد الماجد كان ما يزال متعجب:من اين سنأتي بأطار جديد؟
والحسره تخيم على عبد الرحمن: كان لا بد من ان يكون لديك بديل
عبد الماجد وهو يجيب بحزن:للاسف ؛ ليس لدي
يتصرف عبد الرحمن:اني احاول الاتصال بأخي آدم ليأتي الينا بأطار جديد ولكن لا توجد تغطية
ليفكر عبد الماجد:هيا لنذهب الي الامام قليلا ؛ لربما نجد سياره ما
ويرفض عبد الرحمن : سيحل الظلام قريبا ونحن في وسط الغابه ؛ دعنا ننام في سيارتنا حتي يبزغ الفجر
عبد الماجد وهو مزهول: انظر ؛ هنالك أشخاص قادمون نحونا!
عبد الرحمن ينظر بدهشه ايضاً: لماذا اشكالهم هكذا يا تري!
"ويأتي فوج من الناس وتبدو عليهم آثار الفقر ويتحدث احدهم قائلا: Hello , the wheels of the car have a puncture you better stay with us tonight"
يسأل عبد الماجد متعجباً:عن ماذا يتحدث ! ولماذا لا يتكلم بلغتنا العربية؟
ليجيب عبد الرحمن: قال لنا : ان نأتي لنمكث الليل معهم
ويرفض عبد الماجد ليقول: قل لهم لا ؛ سننام في سيارتنا الي ان يحل الصباح
عبد الرحمن: حسنا ؛ It, s ok will sleep in our car
اهل القريه: No , No we insist
ويحاول عبد الرحمن إقناع صديقه:هيا لنذهب ؛ انها مجرد ليله واحده
ليفكر عبد الماجد قليلاً ويقول: اذا كان لديهم طعاما لا بأس
عبد الرحمن وهو يبتسم: هيا ايها الجبان
وأثناء سيرهم يقول عبد الماجد:لقد ساعدتك قراءه التمريض في اجاده اللغه الانجليزيه
عبد الرحمن وكأنه يشعر بالفخر:اجل؛ كثيراً جداً
"في القريه"
وبعد ان مكثوا في احدي الغرف وتم تقديم اللحوم اليهم ؛ تاتي فتاه وعلي يديها بعض النبيذ
الفتاه:Do you want a drink?
ليجيب عبد الرحمن:Thanks we don, t drink
ليسأل عبد الماجد متشوقاً:ماذا كانت تقول هذه الفتاه؟
عبد الرحمن يخبره وهو متعجب :كانت تريد تقديم الخمر لنا! وقلت لها اننا لانشرب
لينظر عبد الماجد اليها:ما بالها تقف الي الان!
ليقول عبد الرحمن متعجباً :لا اعلم !
الفتاه وهي تنظر يمينا وتاره شمالا:You have to listen well.these people want to offer you a sacrifice to their gods In the middle of the night . You must flee before this time
"وغادرت الفتاه مسرعه"
عبد الرحمن وهو مندهش:كم الساعه الان؟
ويجيب عبد الماجد خائفاً:انها الواحده صباحا الان؛ لماذا تسأل ! وماذا قالت تلك الفتاه حتي ذهبت مسرعه هكذا ؟
يتلعثم عبد الرحمن في حديثه:قالت انهم يريدون تقديمنا قربانا لألهتم في منتصف الليل؛ لذلك علينا الهروب قبل هذا الوقت
عبد الماجد وهو منصدم: أتقصد يريدون قتلنا ؟!
عبد الرحمن وهو منصدم: نعم ؛ ليس لدينا الوقت للتفكير
ليتحدث عبد الماجد: ولكني رأيت بالنافذه شخصآ آخر كان يستمع لحديثكم! أهو مع هذه الفتاه؟
عبد الرحمن وقد بدأ الخوف والقلق علي وجهه: أمتأكد من قولك هذا ! لقد كانت الفتاه وحدها تريد اخبارنا لذلك كانت تنظر في الانحاء ، يبدو اننا قد كشف امرنا
عبد الماجد وهو خائفاً حتى الموت: دعنا نركض فحسب
عبد الرحمن يكاد لا يفكر من خوفه: وماذا اذا كانت لديهم اسلحه!
ليجيب عبد الماجد متعجلاً: علينا ان نخاطر بدل ان نجلس مكتوفي الايدي هكذا
ليوافق عبد الرحمن: هيا لنتخفي ونذهب ببطء وحذر شديدين
"واثناء خروجهم خرج اهل القريه ومعهم الفتاه وهي مكبله بالقلائل علي كلتايديها واهل القريه يصرخون ويهتفون بترانيم خاصه بهم "
لينظر عبد الرحمن لصديقه: لا تقف ؛ هيا اهرب
"وفجأه، يصيب سهماً قدم عبد الماجد"
يتوقف عبد الماجد: آه قدمي ؛ لا استطيع الركض
يساعده عبد الرحمن: هيا سأساعدك ؛ علينا الهرب اسرع
"وبعد مرور عشره دقائق"
عبد الرحمن يجلس صديقه: توقف؛ دعني اربط لك الجرح ، فيبدو انهم يتتبعوننا بالدماء
"ويواصلون الهرب ، بعد مرور ربع ساعه"
عبد الماجد وهو يكاد لا يصدق: انظر انه طريق سيارات
عبد الرحمن يتحدث بسعادة: لقد اقتربنا هيا واصل السعي
"وفجأه تأتي سياره عابره علي الطريق"
عبد الرحمن وهو يلوح بكلتا يديه: توقف؛ توقف ارجوك
"وتتوقف السياره بعد ان اعترض عبد الرحمن طريقها وصعدا على السياره واثناء الطريق..."
عبد الرحمن يطمئن على صديقه:كيف صارت قدمك الان؟
عبد الماجد وهو يعتصر من الألم :تؤلمني جدا ولكن الحمد لله فلقد نجونا بأعجوبه
"سائق السياره وهو يكتفي بالنظر اليهم، عبر مرآة سيارته بأندهاش واستغراب"
يتحدث عبد الرحمن بتمهل:اتعلم شيئآ ؛ تلك المرأه ونظراتها لم ولن تذهب عن بالي ابدا!
عبد الماجد يسأله متعجباً:وكيف ذلك؟
عبد الرحمن يتحدث وهو شارد الفكر : لم يكن في عينيها نظره خوف او غضب بل كانت تنظر نظره شفقه عليهم !
عبد الماجد وما زال متعجباً منهم: لديهم عادات غريبه فكيف يقدمون انساناً غرباناً لأهلتهم !لقد ذهبت روح الفتاه ضحيه لهم هباءآ منثورا!
ويؤيد عبد الرحمن قوله:كان يمكنهم تقديم الحيوانات كالخراف وغيرها كغربان ولكنهم غريبو الاطوار فعلا! يبدو ان الفتاه وليده ظروف فقط فهي لا تشبههم بشئ ابدا
ويأخذ عبد الماجد نفساً عميقاً ويقول: لقد كانت رحلة سيئة للغاية، لن انسي هذا اليوم
عبد الرحمن وهو ينظر للخلف: لم تكن مجرد رحلة عادية، بل كانت رحلة الي الجحيم.
إرسال تعليق
0 تعليقات