الكاتبة «فاطمة صديق» تكتب: رسالة لي ولكِ!



رسالة لي ولكِ :
عزيزتي يا من طال عليكِ الانتظار في تلك الزاوية ليومٍ يجمعكِ بأميركِ المُدلل ، وعلى ذلك الرصيف تنتظرين وحدكِ متى سيحل الموعد لنجتمع بعد ، ألستُ كغيري من الفتيات من يتوقنَّ لأجلِ هذا اليوم ويحلمنَّ بهِ دهراً من الزمن !
أجل عزيزتي هذا ما نحلم بهِ كفتيات ونتظرهُ بفارغِ الصبر ، إنهُ شيء فطري لكلِ آنثى ، بالطبعِ نحنُ نحتاجُ أن نَحِب ونُحَب ، 
حسناً فلنقف قليلاً وأخبركِ سراً اعملي بهِ واخبريهِ من تستحقهُ فقط !
غاليتي الحُب فُطِرنا بهِ والجميع يحتاجُ لهُ حتى تلك التي تُخبركِ أنها قوية بدون رجلٍ يسندُها ، إنَّها تكذب صدقيّني تدّعي القوة وتُكابر لا أكثر !
لن أطيل كثيراً سأخبركِ بسري ، عزيزتي لا ترتبطين بأي أحدٍ لأجل المجتمع أو لأجل أن لا تفوتي ذلك القطار المزعوم وما أظنني إن تسرعت في الاختيار إلا سأُدهسُ بالقطار فالأفضل أن أفوتهُ ، 
لا ترتبطي لأجل أنكِ الوحيدة المتبقية بين صديقاتكِ ، لا ترتبطي لأجل أن يُصبح لكِ عائلة سعيدة وأنتِ الوحيدة التعيسة بينهم ! 
سأخبركِ متى تُقررين أن ترتبطي ولا تُضيعي الفرصة من يدكِ ، عزيزتي عندما ترين أنهُ الشخص الوحيد التي ترينهُ في ظلمةِ المكان ، عندما ترين أنهُ يتقبل اخطائكِ قبل حسناتكِ ، أحبي ذلكَ الذي سيتقبل عالمكِ كما هو لن يطلب منكِ أن تُغيري تصرفاتكِ ، اهتماماتكِ ، هواياتكِ ، حياتكِ بكلِها لأجل فقط أن تُرضيه وتُرضي مجتمعه !
أحبي من سيحتضنكِ في أوقاتِ ضعفك قبل 
 أوقات قوتكِ ، أحبيه أكثر عندما يفرح ويحتفل لانجازاتكِ ونجاحاتكِ كأنه يحتفلُ لانجازهُ هو ، أحبي من لا يهون عليهِ دموعكِ ولن يجعلها تُذرف يوماً بسببه ، أحبي من لن يفوت تلك التفاصيل الدقيقة التي تُسعدكِ ، وبالمختصر أحبي شخصاً لا تهوني عليهِ أبداً كما أنكِ ابنتهُ المُدللة .
وأخيراً إن وجدتيه أحبيهُ كما هو ولا تتشرطين فشخصٌ لن تهوني عليهِ صعبٌ التفريطَ به !

إرسال تعليق

0 تعليقات