أم الحسين تكتب: فتاة النهر!

 



فتاة النهر

_______

كان هناك فتاة تصحى في الصباح الباكر ؛

وتجلس على ضفة النهر تنظر وتتأمل الهدوء !؟

والسكنية التي تحيط بها ،وفي مرة من المرات.

رأت شخص لا تعلم من هو !؟ولكن شعرت من أول نظرة أن هذا الشخص يعرفها .!؟

وفي يوم عاد أباها إلى البيت ،وقال لها ابنتي

أخبرني اليوم جارنا أنه يريدك أن تعمل معه!؟

هو يمتلك مشغل ،تسألت ؛كيف؟ عرف هذا عني، ونحن هاجرنا إلى هذا البلدة منذ وقت قريب ؛وأنا لم ابحث عن عمل لأني كنت أقول:

هذا البلدة كل أناسها يعملون ،ولا أجد عمل فيها .

وفي اليوم الثاني ذهبت هي ؛ووالداها وجارهم إلى مشغله الذي يديره؛

وفي مكان عمله تحدثا كثيرًا، أخذهم الحديث عن أمور كثيرة في الحياة وكأنهم تربوا منذ الطفولة معًا!؟

استلمت عملها وقال: لها عندما تنهي عملك،

تعودي اكملت عملها ؛وذهبت اليه 

أخبرها أن تعود إلي البيت مع عاملات 

أخريات ذهبت معهن إلى نصف الطريق.

ثم أكملت طريق العودة وحدها ،

  ضل أباها مشغلا البال! كيف ؟تعود وهي

جديدة في البلدة، ربما تضل الطريق!

عاد مالك المشغل ؛وسأل أباها عنها

وهل أحبت العمل معه ؟وهو أيضا انشغل عند عودتها إلى البيت وقرر يكلم أباها،

أنها تذهب كل يوم معه الى المشغل!

كان مستقيم ،ومحترم 

لذلك وافق الأب تذهب معه،

في أول ليلة جالست القمر ،وهي تبكي!؟

لا أريد الذهاب!؟

وهي لا تعلم أن صاحب المشغل ،قرر تذهب معه كل يوم.

في الصباح الباكر استيقظت !وهي تبكي!؟

وتخفي دموعها ، خرجت من البيت

اذا به ينتظرها مع أباها.!؟

ذهبت وهي صامتة ، حتى وصلت مكان عملها ؛ ولكن لم يصل بقيت العاملات .

سوى هي وصاحب المشغل ؛وحارس المشغل، صمت رهيب حل بالمكان !؟حتى بدأ هو يسألها كيف ؟وجدت العمل بالمشغل ،هزت برأسها !؟

وصلت العاملات ،بدأ يوم جديد في حياتها؛

ولكن لم تستغني عن مساعدة صاحب المشغل ؛ وهو لم يتأخر عن مساعدتها أبدًا.

تغيرت حالتها ! جسد نحيف ووجه شاحب وسكن الحزن عيناها إلى الأبد !!وهي لا تعلم لماذا أصبحت بهذا الحال !؟؛ دائما يسألها 

عن سبب كل هذا ؛ وهو يعلم أنها وقعت في حبه ؛ وهو كذلك وقع في حبها ! واصبح يكتب لها أشعار وقصائد ،وهام بحبها كثيرًا !

أهتم بها بأكلها وشربها ومرضها ؛ وحتى أهل بيتها أهتم بهم من حبه الشديد لها . ولكنها التزمت الصمت ومرت الأيام والشهور وهي تقاوم أخفاء حبها له ، حتى أعترفت بحبها له

بأبيات شعرية ؛ كانت أديبه وشاعرة .

كان حبهم عذري نقى وطاهر . اخلصت له 

واخلص لها ، حتى قامت الحرب ؛ودمرت كل شيءٍ لم يعد هناك مشغل ، ولا أعمال 

سوى الموت في كل مكان. كانت تبكى بكاء مر ؛ ويهجر النوم عيناها لعدة أيام ، فهي تعلم أن الحرب فرق بينهم ، وبعد سنوات

من الحرب والدمار ، عادت إلى المشغل.

وعادت لها السعادة ،والتقت بمن شعرت 

معه أن الحياة جنة فهي جميلة بعين من تحب ، وأن لاشيء يفرقهم أبدًا ؛ ماهي إلا

أيام حتى يخبروها أن هناك من يتقدم للزواج

بها ! صرخت وبكت تجمعت العاملات حولها

ماذا بك ؛ لا تستطيع التحدث فدموع عيناها

لا تتوقف ، تكاد تختنق الكلمات تغص بداخلها ! حان الفراق ماذا أقول لك ؟ لقد أخبرته البارحة ، أن هناك شخص تقدم لها !

كان واثق أنها لم توافق ؛ ولكن أباها هو من وافق عليه ، قال : لها بكلمة قتلتها وأحرقت سنين الحب البريء بينهم ، وافقتي !؟لا ولكن هم قتلوني ، امتنعت عن الأكل والشرب ؛وغرقت في بحر من الأحزان

قال: لا تحزني ولا تبكي ، اذا عدتي في يوم الأيام ستجديني منتظر لك ولن اتخلى عنك أبدًا 

قالت : عاهدني أنك لا تحب من بعدي!؟

أعاهدك ، في يوم زفافها ! وصلت إليه

هدية منها ؛ كأس وقد نحتت صورته عليه ، ليتذكرها كل صباح !!؟

أخذها وحزن كثيرًا ، كانت مخلصة ؛

وصادقه في حبها ولكنها رحلت ، هكذا نهاية الحب الصادق دومًا؛ تم زفافها وهناك نهر جاري على خديها؛ والحزن يعتصر قلبها الصغير المتهالك ، ذبلت وماتت الحياة 

في عيناها : ومات الحب الصادق…..

إرسال تعليق

0 تعليقات