رضوان الميموني الغماري يكتب: الشباب مهجة الحياة!

 



يعتبر الشباب مهجة الحياة وزينتها،ومعه وجب أن يحذر المعني بالأمر من تسلل المغريات ،التي تفسد عليه شبابه،وتصيره في سلة المهملات ؛

قال أبو العتاهية :

إن الشباب والفراغ والجدة:~~~مفسدة للمرء ،أي مفسدة.

وإذا تأملنا وأمعنا النظر في سير السابقين الأولين نجد الناجح فيهم ،والذي تحمل لقب "البطولة"من كان شابا في غرة فحولته...الخ

إن العديد من النجاحات التي حققت كانت على يد شباب يافعين ،وبراعم ثابتين،وهذا يتضح جليا من خلال النظرة الأولى في سير الصحابة و التابعين.

كثيرا ما نبه النبي (-صلى الله عليه وسلم -)على اغتنام الواحد شبابه فيما يبني ثروته،إذ من ضمن مايسأل عنه عندئذ -يوم العرض-"...وشبابه فيما أفناه..."الحديث!

حيي الشبية قوة لاتقهر***وطليعة تبني الديار فتعمر.

وأيضا يحضرنا شاهد في عصر الجيل الذهبي وهو مايستفاد من دور الشباب الذين مثلوا بدورهم أول مسرحية في المغرب ،وذلك بمدينة فاس -العاصمة العلمية-وبمحضر بوجهة الادفاع :#علال الفاسي#وبيته الشعري ظل عالقا بالآذان الصاغية؛

كل صعب على الشباب يهون~~~هكذا همة الرجال تكون.

ولقد كان دور الشباب المسلم هاما في نصرة الشريعة والإسلام،بيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا)يقول مانصه:

"...نصرت بالشباب..."أو كما قال ...الحديث!

في حين أن هذه المعلمة الداحضة تمثل صمود سماة الأمة،وتناضل في دفع الغبار عنها،وتزيح أثر الضالين ،وجهل الجاهلين ،وانتحال المبطلين...

من هنا قامت الأمم بوحدة فتيانها،وبعمدة شبابها ،في رفع الشعار ،وتلقي الراية والسبق،وقد شهد لمثل هذا شواهد مخطوطة ،وأخرى تلمس من فيض الواقع ،وليس من نسج الخيال.

بالإضافة إلى ماسبق ...لشباب العصر مكانة مرموقة في اصطياد الفرص الشاغرة لبناء صومعة الدولة ،وتشييد مبانيها،إذ مانزال نلحظ محطات تأبى إلا أن تعزز بالشباب في مختلف الميادين.

إذن وبهذا يبقى الخيال مرسلا في العديد من المزايا للشباب الذين تحملو المشاق والكواد،حتى آتت الأشجار أكلها بإذن ربها؛

وأخيرا إن الكلام عن لوحة الفنانين الشباب قمة الزمن ،والعملة المغبوطة،والشهد المأثور،حديث لاتشرحه العبارات،ولاتدققه النظارات،ومن عرف موقع الكلام،هان عليه المقام،فخرا بالشباب وإلى أي مدى



كاتب المقال: رضوان الميموني الغماري المغربي.



إرسال تعليق

0 تعليقات