الكاتب الجزائري «خالدي فتحية» يكتب: أنا قد مضيت!




اليوم اعترف أن هذا القلب مجروح ومثقوب ومهزوم وان الصبر نفذ وتلوح لجة حزني المقهور تكشف سوقها كل الجراح.
انظر لكفك ما جنت وامسح على ثوب الدماء ، أنا كم اخاف عليك من لون الدماء ، لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة ربما اشفقت من هذا العناء .... خطأي أنا . اني لك استوفرت مافي القلب ومافي الروح منذ طفولتي وجعلتها وقف عليك .... خطأي أنا . اني على لا شيء وقعت لك فكتبت أنت طفولتي واحبتي ومعارفي وقصائدي وجميع ايامي لديك .
واليوم دعنا نتفق.
أنا قد تعبت ولم يعد في العمر ما يكفي الجراح ،انفقت كل صبري عندك والتجلد والتجمل والسماح.
اليوم دعنا نتفق؛ لا فرق عندك إن بقينا أو مضيت.. لا فرق عندك إن ضحكنا هكذا كذب وإن وحدي بكيت فأنا تركت احبتي ولديك احبابا وبيت وانا هجرت مدينتي وإليك يا بعضي اتيت . وأنا اعتزلت الناس والطرقات والدنيا فما انفقت لي من اجل أن نبقى وماذا قد جنيت. اليوم دعنا نتفق، دعني اوقع عنك ميثاق الرحيل أمرني بشيء مستحيل قل لي شروطك كلها إلا التي فيها قضيت إن قلت أو إن لم تقل  أنا قد مضيت!

إرسال تعليق

0 تعليقات