الكاتب الجزائري «سعيد يونس» يكتب: إنها شوكة!



انها شوكة مؤلمة حقًا؛ شوكة قبيحة وثقيلة تلقى في هيئة عبارة: ”أنا أرفضك لأنك من مدينة كذا“!
 آه! يا له من ألم ممزوج بصقيع هذا الكلام السام؛ تقع في ذهني كالقطران الأسود النتن، ليحوِّل يومي إلى ليل عابس. ثم يأتي الشعور بالإحباط ليكسر الأضلع المتبقية.
عبارة لم و لن تتحملها نفسي دائمًا، ما بال الناس اليوم نسوا أن القلوب تتأذّى! أو أنهم من كثرة مرضهم يقولون كلاما يأخذ الكثير من عزيمة الشخص و يبيدها!
أنا لا أريد أن أحاجج أو أفكر في التكلم بالبراهين، ومحاولة إقناعهم عكس عبارتهم المتوهِّجة بالجمر. أشعر بثقل كمن وطئت قدماه في الوحل، وهو يدفع جسمه بشدة ليقف مستقيمًا!
إنها أفكاري التي تمزقتْ وتثاقلتْ، ومن شدة الكدَر أصبحتُ بليدًا.
أريد أن -فعلا- أنسى! لكن هذه المرارة التي طُبعَتْ في نفسي؛ ستبقى مثل الندبة، ستظل موجودة تحت غطاء رقيق شفاف.
_____
الجزائر.

إرسال تعليق

0 تعليقات