قراءة نقدية لرواية «أرض زيكولا_ عمرو عبدالحميد) للروائي: عادل السمري



(أرض زيكولا_ عمرو عبدالحميد_ عصيرالكتب)
الشاب خالد خريج كلية التجارة الذي يعمل (شيال) في مخزن أدوية والذي يحب منى ويتقدم لخطبتها ويرفضه أبوها ( ٨ مرات) لأنه يريد لها أن تتزوج من رجل غير عادي وعليها يقرر خالد النزول إلى السرداب وتتوالى أحداث ال ( لا رواية) لأنه لو أعمل فيها ناقد مشرطه لخرج لنا بنتيجة واحدة أن ذلك العمل لا يرقى لمصاف الرواية ولا يقترب حتى لشكل السيناريو
قصة لذيذة تجذب الأندر ايدج والتي تلعب عليهم دار النشر دائماً، دون مراعاة لأي شكل فني محترم.
لا أعرف لماذا إلى الآن كلما قرأت عمل لواحد من كتاب تلك الدار أراه متأثرا بشغل الأفلام والقطع إلى مشاهد والتعامل بلغة السينما داخل الرواية واختلاط الحابل بالنابل في اللغة وغياب الفصحى وركوب العامية (الواطية) على ظهرها وغياب النص الروائي غياب تام.
الروائي ا: عادل السمري

شيوع اللغة التقريرية داخل العمل ..ثمة طاغية على تلك ال لا رواية وغياب الجماليات والتراكيب الأدبية السليمة.. أنت تكتب موضوع تعبير جاف، يخلو من جمال لغتنا العربية المليئة بالآلئ والدرر... انظر إلى عبارات د/ مصطفي محمود وهو يكتب مثل تلك الأفكار في أعماله... واضرب به المثل لأنه أكثر من كتب في موضوعات علمية وغرائبية... انظر إلى سرده وإلى تركيب جمله.
أرض زيكولا كرواية لاتختلف عن  مالك بالضبط ( كأنهم تفين في بق بعض ودماغ بعض) ما قلته هناك أقوله هنا ... بضع سطور بالفصحى الضعيفة ويفلت الزمام ليحل محلها العامية.
انت عايز تتجوز مني
ايوة
وانت عملت ايه في حياتك
لا أعرف لماذا يصر هؤلاء على كتابة الحوار الذي لا طائل من ورائه:
صباح الخير
صباح النور
عامل ايه
الحمدلله
لم أصل لسر هذا لكني استنتجت أنهم لا يعرفون شئ عن فن الرواية هم يجلسون ليكتبوا فيلم أو ست كوم
واحيانا اتخيلهم كالجدات الذين يحكون الحكايات للأطفال
أرض زيكولا
تحتوي على كم هائل من الفاء التي تسبق الفعل يجعلك تندهش
فقام خالد
فذهب خالد. . فجلس خالد..  وكأنه لايعرف من اللغة غير الفاءات
لكن هناك ما يدهشك أيضا في لغة أرض زيكولا
كمية (ثم ) لا حصر لها
ثم صمت
ثم قال
ثم انتفض
وتلك كانت الجمل الفصحي التي يزين بها الجمل الحوارية العامية
ليس بها تكنيك كتابة رواية.... هو رجل جلس ليكتب فكرة كيف يترجمها علي الورق هو لا يعرف لا اللغة تسعفه ولا يملك آليات كتابة رواية مثلا:
.....وسأله جده:
عبدو( كما كان يحب أن يناديه) انت تقدر تعيش لوحدك
لماذا وضع الحوار بهذا الشكل الركيك وما فائدة الأقواس وسط جملة حوارية .. إقحام فج كان من الممكن الإشارة إلى ذلك في السرد عاليه
أرض زيكولا قسمها المبدع كاتبها لمشاهد كأفلام السينما تقمص دور المخرج وراح يحرك الابطال ويقول لهم ابتسم هنا وابكي هنا واغضب هنا... حتى الحوار اعتمد على تكرار الكلمات كأنه يمثل:
ابن ابنك شيال  في مخزن ادوية .. شيال...
( ما خلاص ياعم انت قلت شيال مرة لازم تكرارها ليه هو اي هري وخلاص)
كل فقرة تبدأ بكلمة (بعدها )
بعدها حدث كذا
بعدها ذهب لكذا
لا أخفيكم سرا ( الكنكنة) في أرض زيكولا ليس لها حل
كان خالد
كانت منى
كانوا يقيسون الوقت
لو نظرت لكل الفقرات نجد أن كل ثلاثة أو أربعة يبدأون بنفس الفعل المضارع نتيجة عدم القدرة على مواصلة سرد خطي منتظم
من الممكن حذف نصف الرواية بسهولة دون  تأثير في الأحداث ودون خلل فالاحداث (عبيطة) لدرجة السفه .
يفتقر هؤلاء إلى القدرة على السرد لذلك يلجأون إلى الحوار و لم لاتسعفهم اللغة يكتبون العامية
وب(ثم -فاء -كان )
انتهت ارض زيكولا
خسارة في ارض زيكولا اقولكم د/ محمد عبدالمطلب قال إيه في كتابه  بلاغة السرد عن عناصر الرواية .... لأن باختصار دي مش رواية يطبق عليها كلمة من الكتاب دا
هاتوا الكتاب واقرأوا د/ محمد قال إيه عن روايات الصف الأول المحترم ساعتها هتلوموني  إني صدعتكم بأرض زيكولا .
__________________________________
لمتابعة المنشورات على الهاشتاج بفيس بوك:
#على_السفود٢٠٢٠

إرسال تعليق

0 تعليقات