الكاتبة المغربية «مريم لبيض» تكتب: أعيش على هواي!



أجلس قرب شعلة من النار ، أحتضن ركبتاي ثم أغمض عيناي وأغط في أفكاري .أفكر في هذه الأيام المرة التي أتت متوالية حاملة معها كومة هائلة من المطبات التي تسببت في إختلال توازن حياتي ..أتأمل في مخيلتي وجوه الأحباء الذي فارقتني ضحكتهم ،رغم أن حاجتي لهم اكتر من حاجتي للعيش .. أستيقظ من شرودي و انهض من موضعي وأتوجه أمام نافذة أفتحها فيدخل نسيم عليل يحرك اللهيب ليتراقص معه .. الوقت تجاوز منتصف الليل ، والسماء تتلج حبات لؤلؤ تكسي الاشجار بياضا ..أغلق النافذة وأسير بضع خطوات لليمين أشغل مسجل الموسيقى عند إحدى السمفونيات الهادئة التي نسيت اسم مبدعها نظرا لعدم شهرته ..أفرد شعري وأرقص بكل عفوية وبرائة أتاميل  مع النغمات كما تتمايل زهور الحقل مع الريح .أغني كلمات غير مفهمة تتماشى مع ألحان الموسيقى بدون مراعات لصوتي أظل أرقص وأغني حتى تسلم أشعة الشمس علي من خلال اختراقها لنافذتي  ألاحظ بداية دوبان التلج ومجيء الطيور التي حطت رحالها قرب شجرة قريبة من منزلي لتملئ الأرجاء بتغريداتها العدبة .. أتوجه لسريري لأنام صباحا مخترقة بذالك قوانين الطبيعة ..

إرسال تعليق

0 تعليقات