«رانيا خالد» تكتب: حفل وداع!
كل شيء بيننا كان مزيفاً.
أغانيك التي كنت تعيدها على مسمعي لم تكن لي.
جلستنا المفضلة على حافة شرفتنا واستناد رأسك عليّ لم تفعلها لأجلي، بل تفعلها إحياء لذكرى فائته لديك.
الشيء الوحيد الحقيقي هو تشبثك بيدي ونظرة التوسل الممزوجه بالأسف التي تبعثها لي حينما أضجر من شرودك.
لن أنكر أن مدح من حوالي على تصرفاتك معي يسعدني ظاهريا، لكنني أعلم أن ماتفعله ماهو إلا إرضاء لضميرك ليس لأنك تحب ذلك .
في بعض الأحيان تخونني جوارحي تدفعني أن ألقِ نفسي بين يديك باكية، أن أصرخ أنا هنا.. انظر إلي
لكن تمنعني كرامتي فتجعلني استكمل دور المسخ معك.
لن ألومك فأنت ستصبح كنز لو تخلصت من ماضيك.
كماأنني لن أعتذر، ولن أندم عن أفلتي ليديك.
أتعلم، من يستحق الاعتذار حقاً؟!
أيامي.. وقتي.. مشاعري.. لا أحد يستحق غيرهم..
سأختم حفلتنا برقصة أخيرة تمحوك من ذاكرتي..
تتطاير فيها خصلات شعري، فتطاير ذكرياتنا معاً..
أتمنى أن تتخلص من ماضيك، أو تهنئ بالعيش به ..
كما أتمنى أن أصلح ما أفسدته بي بدون قصد، وأن أجد من يحبني كأنا.
______
_رانيا خالد
_حفل وداع
إرسال تعليق
0 تعليقات