«رانيا خالد» تكتب: خبايا القدر.
أنا طبيبة إصابات ملاعب شهيرة كنتُ اتدرب تحت إشراف صديق لوالدي في إحدى النوادي العربية الشهيرة . أعجب بي أشهر لاعب في ذلك النادي تقدم لزواج بي ووعدني انني سأستكمل دراستي بالخارج بالطبع وافقت انا فتاه في بداية العشرينات يتقدم لخطبتها أشهر لاعب وسأستكمل دراستي بالخارج أحلامي تتحقق....
اقم لي زفاف في ذلك النادي ظل حديث الجرائد لفترة طويلة.
ياالله ظننتُ أن الحياة ابتسمت لي تزوجتُ من لاعب شهير تتهافت الفتيات عليه لديه عقد احتراف في الخارج اعيش أجمل القصص الرومانسية كما أنني احظيتُ بعقد عمل في النادي بالخارج بفضل زواجي منه كل ذلك تغير بعد شهرين أصبح زوجي كثير السهرات تبدلت أحواله اختفى الحب أصبحت اتعس فتاة بعد ماكنت أكثرهم حظاً لا لم يعد لدى قدره على احتمال لن أنكر أنني كنت انانيه احتفظت بتلك الزيجة حتى انهيتُ دراستي....
وها قد انفصلت عنه وعودت إلى ذلك النادي التي كنت أعمل به....
في البداية كان الأمر صعب علىّ انا اعمل في ذلك النادي الذي كان السبب في زواجي الذكريات ترهقني كثيراً كما أن نظرات الناس تؤلمني بالطبع يعلمون كافة التفاصيل بسبب شهرتي وشهرته لكنني أقوى سأتغلب على كل ذلك ..........
مرت الأيام وها الحمدالله اثبتُ مكانتي مره أخرى نفسيتي أصبحت أحسن لكنني لاحظتُ أعجب احد لاعبين بي فبدايه الأمر لم اهتم لن احتمل أن اتألم مرة أخرى لكنه كان مُصر على أن يلفت انتباهي يفعل كل شئ يؤسرني كيف علم بتلك الأشياء لا أعلم لاحظتُ انه يفعل الأشياء التي كان يفعلها شخص مجهول في بداية عملي قبل زواجي...
في البداية ظننت انه من زوجي السابق لكي يلفت انتباهي لكنني بعد الزواج اكتشفت انه ليست منه لكنني لم اهتم حفظاً على زواجي ها قد عرفت من صاحب تلك الحركات.....
حتى جاء اليوم الذي اعترف لي انه يريد الزواج مني وأنه يعلم كل ماحدث لي وانه معجب بي منذ أكثر من خمس سنوات وأنه سيعوضني عن كل شئ لكنه لا يريد الخطبة ويكفي انه انتظرني كل تلك السنوات ..
وافقتُ على طلبه كما اتفقنا على موعد الزفاف ياللصدفه انه نفس يوم زفافي السابق كأنه أراد أن يرمم الجرح السابق كل شئ كان سهلاً وذلك أنني كنتُ يتيمه وليس لدي أقارب وهو كذلك كما أخبرني. .......
في اليوم سابق لزفاف...
أخبرني العم حسن حارس النادي أن المدير كلفني ببعض الأعمال لوقت متأخر يجب أن اتصل ب عمرو وأخبره..
أين هاتفي؟!
=عم حسن هل ممكن ان تعيرني هاتفك سأتصل على هاتفي لعلى أجده؟
_حسنا ابنتي انا انتظرك.
اتتبع رنين الهاتف يا إلهي انه يأتي من تلك الغرفة المهجوره أخبرني العم حسن انها أغلقت بعد زفافي الأول بعد حادثة شهيرة لم اهتم أن أسأل عن التفاصيل لأنني كنت اعاني من اكتئاب.
ماهذا؟؟ الباب مفتوح!! من هنا هل تسمعني؟!...
سأنير الغرفة أن الرنين يأتي من تلك الصندوق من وضعه في تلك الصندوق؟!!.... ها الحمدلله فتحت الصندوق بعد صعوبة من يمزح معي ليضع هاتفي في ذلك الصندوق...
يا إلهي ماهذا انها صور لي في الماضي صور تكريمي صور أول مره اتدرب صور لي وانا اتحدث مع لاعبين في بداية عملي يإلهي انه كوبي المفضل الذي ضاع منذ سنوات بكيتُ كثيراً عندما فقدته وماهذا انها ثيابي القديمه الخاص بالعمل كنتُ اغيرها كل عام وبعدها تختفي ظننتُ أن أحد العاملين يأخذها خلسة لكنه محرج من أن يطلبها لم اهتم على أية حال لم أكن بحاجة إليها...
من صاحب هذه الغرفة ولم يحتفظ بتلك الأشياء؟!.. سأذهب لأسال الحارس... ماهذا؟! إنه خطاب سأقراه..
"اكتب إليكِ هذا الجواب وانا اعلم انه لن يصل إليكِ احببتكُ كانكِ المرأة الوحيدة على تلك الأرض لا أعلم كيف وقعتُ في حبك تؤسرني تلك النظرة الطموحة حُمره وجهك حينما يمدحك أحد على عملك أراكِ وانتِ ترتجفين على الرغم تلك الثقة التي تظهريها أثناء عملك كم أرادت أن اضمك أن امنحكِ الأمان التي تفتقدينه لكن كل شئ ضاع كنزي الوحيد ضاع مني سلبه رجل آخر هو لا يستحق..
انتِ تبتسمين له أكثر مني تمنحيه تلك النظرة التي تمنيت أن تمنحيها لي لكن للقدر رأي آخر سأترك ذلك العالم طالما لم تشاركينني فيه سأقتل نفسي يوم زفافك أتمنى لكِ السعادة لكن أكثر مااتمنه أن تعلمي أنني أحببتك كثيراً"......
يا إلهي من هذا الفتى يجب أن انقذه سأخبر عمرو وأخبر الحارس يا إلهي هناك رجل سيموت بسببي.
عم حسن ياعم حسن....
=نعم يابنتي مابكِ؟
_من صاحب تلك الغرفة هناك شخص سيموت يجب أن انقذه هل لديك رقم عمرو؟
=عمرو من يابنتي؟
_عمرو خطبيي انا اسفه لم اعلن الخطبة لكن خطيبي هواللاعب عمرو حسين بالتأكيد لديك رقم هاتفه
=سلامة عقلك يابنتي عمرو حسين من بالله عليكِ انتِ بالتأكيد لا تقصدين عمرو حسين صاحب العيون الزيتونية.
_نعم هو مابه؟
=لا إله إلا الله سلمت عقلك يابنتي وحفظك لشبابك أعلم أن طلاقك أثر عليكِ كنت أراكِ تتحدثين كثيرا مع نفسك لكن ليس لهذه الدرجة.. عمرو حسين مات منذ خمس سنوات هو صاحب حادثة الانتحار التي حدثت في تلك الغرفة في يوم زفافك لاأحد يعلم سبب الانتحار وصاحب النادي أنهى التحقيقات بشكل سري حتى أنه نقل جثمانه إلى الملعب ونشر انه مات من أثر التدريبات بمنصبه أخفي أمر الانتحار لا أحد يعلم بتلك الحادثه غير عدد قليل ومنع دخولنا إلى الغرفة كل ذلك حفظاً على سمعة النادي هذا كل مااعرفه .. ابنتي ابنتي مابكِ افيقي بالله عليك .....
(بإحدى المصحات النفسية)
تم حجز الطبيبة الشهيرة ميرنا العوضي بعد إصابتها بالصدمة عصبية والبعض يرجع السبب إلى طلاقها لكن لاأحد يعلم الحقيقة...
_رانيا خالد
إرسال تعليق
0 تعليقات