«رانيا خالد» تكتب: حبيبك في رواية أحدهم!



انا صحفية شهيرة احب عملي جدا سبب شهرتي هو حبي للمغامرات وتحدي الصعاب اليوم سأذهب إلى حفل لشيخه مغربيه تُدعي أنها تجلب الحبيب سأذهب إليها بمواصفات حبيب وهمي سأسجل اللقاء بنواتجه وأعرضه أمام الجميع سأكشف تلك الكاذبة أمام الجميع..

اليوم هو موعدي مع تلك الشيخة.
 اخبرتها بطلبي وعدتني بأنها ستتصل بي لكي تخبرني النتيجة لقد صدمني عدد الأشخاص الذين يتهافتون على مقابلتها وذلك زاد من إصراري على استكمال مهمتي......
بعد يومين من تلك الزيارة اتصلت مساعدتها وأخبرتني انه حدث خطأ وان مواصفات الفتى الخاص بي تم تبدليها بمواصفات فتى أخر وأنها ستتركني لضميري وإذا تمت الزيجة من ذلك الشاب يجب أن أسدد باقية المصاريف..
ما هذا الهراء على أية ضمير تتحدث تلك السيدة على أية حال لم يشغلني الأمر كثيرا انها خرافة في الأرجح تلك المشعوذة اكتشفت مهمتي فقامت بخلق تلك الكذبة لتفسدها.............
في صباح اليوم التالي عندما ذهبت إلى عملي وجدت باقة من الزهور على مكتبي وبها ورقه تحتوي على أشعار نزار القباني هو شاعري المفضل من أحضر تلك الزهور لا أعلم حقاً ولا أحد يعلم كل يوم أجد نفس تلك الزهور في نفس الموعد استمر الحال على ذلك لمدة أسبوع................
حتى أخبرتني مساعدتي ذات يوم ان هناك شاب شديد الوسامة يود مقابلتي......
يا إلهي انه يشبه المغني المفضل لدى....
طلب مني ذلك الشاب الزواج وأنه لم يعلم كيف وقع في حبي بهذه الطريقة الجنونية وكيف انه عندما رأني منذ أكثر من أسبوع لم اخرج من باله وترك لي مده لكي افكر في عرضه...
ياالله تلك الساحرة صادقة ما هذا الهراء سأرفض طلبه بالتأكيد لن اخدع أحد ..........
استمر يرسل لي العديد من الرسائل التي تؤسرني تجعلني أحلق في سماء وباقة الزهور كل يوم على مكتبي و أمام منزلي بداخلها ورقه تحتوي على أشعار نزار القباني انه يصر أن يمتلك قلبي...
ياالله اللعنة على عملي وعلى شغفي بأن افضح تلك المشعوذة فأصبتني بلعنتها ماذا افعل انقذني يا الله.....
استيقظت ذات يوم على رسالة منه يخبرني أن اقابله في مطعم شهير وأنه ينتظر قراري وطلب مني أن ارتدى فستان من تصميمه سيرسله إلى بيتي مهما كان قراري...
لقد أصابتني الدهشة حينما رأيت ذلك الفستان انه نفس الفستان الذي حلمتُ أن ارتديه حينما يتقدم فارس أحلامي بعرض الزواج بي يا إلهي إن القدر يلعب معي اللعنة على تلك المشعوذة......................
ذهبتُ إلى ذلك المطعم..
يا إلهي إن رؤيته قادره على خطف أنفاسي ياالله امنحني القوة لكي أخبره الحقيقة جلسنا سويا ظل يمدح جمالي بطريقه أخجلتني ويرجوني أن أمنحه السعادة وأوافق على طلبه وإنني كنز يود امتلاكه بينما هو يتحدث تذكرتُ كلمات خطيبي السابق حينما اكتشفت خيانته لي أنني لست بجميله وأنه تقدم لخطبتي لكي ينال مكانة اجتماعية راقيه وعلى أن اشكره لأنه سيمنحني لقب زوجة رجل وسيم مثله....
يا إلهي لن احتمل صدمات مره أخرى سأخبره بالحقيقة
عزيزي أود أن أخبرك أن أأأنت أأأنا...................
آنسه ياسمين آنسه هل تسمعينني آنستي
_ااااااااااه
_حمد الله على سلامتك
=أين أنا ماذا حدث؟؟؟
أنتِ هنا في المشفى لقد كنتِ في بيت المشعوذة الذي اندلع فيه الحريق ودخلتِ في غيبوبة لمدة شهرين وقد أجرينا بعض العمليات التجميلية لتلك الحروق البسيطة سأذهب لأحضر والدتكِ حمد الله على سلامتكِ...
_حمد الله على سلامتكِ يا ابنتي سلمتِ من كل سوء يا فلذه كبدي كيف حالك الأن؟!
_بخير ياأمي الحمد الله أنني بخير
أعلم يا بنيتي أن الوقت ليس مناسب ولكن تقدم لخطبتك شاب قبل الحادثة بيوم وظل بجوارك لمده شهرين طوال فترة غيبوبتك وهو يود أن يطمئن عليكِ سأذهب لأحضره...
=حمد الله على سلامتكِ آنستي
يا إلهي ما هذا انه نفس الشاب صاحب الحلم كيف ذلك نفس باقات الزهور بجواري يا إلهي سأصاب بالجنون...
_احم سلمك الله من كل سوء
=حينما تستردين عافيتكِ أود أن نتقابل كي نتحدث في بعض الأمور إذا سمحتي آنستي سأذهب الآن حمد الله على سلامتكِ مرة أخري......
اليوم سأقابله بعد شهر من أخر مره رأيته فيها في المشفى مر شهر لم أراه لكن يفعل كما كان يفعل في الحلم كل يوم استيقظ بجواري باقه الزهور المفضل لدى بداخلها ورقه تحتوي على ابيات شعر من شاعري المفضل مازالتُ اتذكر ابتسامته حقا هي تخطف أنفاسي...
_تأخرتُ عليك؟!
=لا أبداً سأذهب لأحضر لكِ شيء تشربينه
ما هذا انه نسي روايته....
 يا للصدفة انها لكاتبي المفضل ذلك الكاتب الذي يرفض أن يعلن هوايته ويكتب باسم مستعار
 سأقرأها حتى يأتي...
يا إلهي ما هذا انها تصف أحداث الحلم الخاص بي البطلة تشبهني كثيراً كيف ذلك؟!
يجب أن أزور الكاتب....
ها قد أتيت تفضلي مشروبك آنستي، ما بكِ أنتِ بخير؟!
_يجب أن اقابل كاتب تلك الرواية ضروري ارجوك ساعدني..
=اهدئي سيدتي انا هو نفس كاتب الراوية اكتب باسم مستعار لأنني اكره الشهرة.
_حقا، تلك الرواية أحداثها رأيتها في غيبوبتي وتلك البطلة تشبهني كثيرا وانت كنت البطل لكنك لم تصف البطل في روايتك كيف حدث ذلك سأصاب بالجنون!!...
=اهدئي سيدتي سأجيبك على أسئلتكِ
عندما كنتِ في غيبوبتك كنت اجلس بجوارك احكي لكِ الأحداث التي اكتبها لأنني خشيت عليكِ ان يأخذك عقلك الباطن لأحداث مخيفه فكنت احكي لكِ كل فصل بعد ما انتهي من كتبته فمن المفترض أن تحلمي بأحداث الرواية، اما البطلة تشبهك فذلك لأنني اتخذتكِ بطله كل أعمالي منذ رأيتك من أربع سنوات ووقعت في حبكِ لكنكِ كنتِ مخطوبه من شخص آخر فاتخذتك حبيبه خيالية لي، اما البطل يشبهني وذلك لأنكِ تمتلكين موهبه تخيل ملامح الأشخاص من أصواتهم فمحتمل أنكِ تخيلتِ ملامحي من صوتي......
_هذا يعني أن كل ما حدث كان خيال وانك لست مسحور
=نعم الشيء الحقيقي الوحيد هو أنكِ امتلكتِ قلبي فقط
_متى ستكتب نهاية تلك الرواية؟!
_وافقي على طلبي لكي تمنحني نهاية لتلك الرواية وبداية لقصتي..
دعيني أؤسس دولة عشقٍ..
تكونين أنت المليكة فيها..
وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين. (نزار قباني)
_____
د. رانيا خالد _ كاتبة مصرية

إرسال تعليق

0 تعليقات