الكاتب "تامر عراب" يكتب: الهوية الضائعة في سراديب الغرب!




إلى أي طريقين يريد شعبنا أن يذهب .. ؟
إلى طريق الموت ..؟ أم الحياة .. ؟
سؤال بقدر ما يبدو سهلا بقدر ماهو صعب .. ألقيه على كاهلي صباحا مساءا .. فأصبح حديث الصباح و قهوة النساء و ذكرى الليالي القاهرة ..
في هذا السؤال حزن على الصبا و الأحلام البريئة .. فيه حزنا على شعب كنا نرى أنه أهلا للحرية و الأمان .. فأفنينا أعمارنا لنقوده إلى المصير ..
فيه حزنا على هذا البلد الذي كنا نرى أنه أهلا للإستقلال .. فأفنينا شبابنا لنظفر له بحقه إلى هذا الإستقلال ..
لما نال الشعب مراده و نال البلد ما يستحقه .. وجدتهم أنهم ابتعدوا عن أصولهم فتركوا اللباب آخذين القشور ..
هم على. هذا الحال منذ طوقتهم اوربا بأطواق من الحديد و سامتهم العذاب الشديد و أخذتهم إلى حظيرة العبيد ..
إننا نرى شعب المسلمين على أهبة أن يختار بين أن ييأس فيفكر أو يجن فيستريح ..
فلما اختار الجنون .. اخترت أن أقهر الحياة و أكسر القيود .. فأصعد إلى سفينة حيث أنسى ابتسامات ساخرة و لا جادة .. أنسى هز الرؤوس و هدم الأكتاف ..
أنسى أن الإسلام قد بيع بثمن بخس .. و اشتروا مقابله الكيراتين ..
باعوا الرجولة بالكيراتين و قتلوا الأنفس بالنيكوتين ..
و أما عنهن .. فقط بعن الحياء بالعراء و قتلن الأنوثة بالوقاحة و المجادلة فيما هو خطأ كل الصواب .. و بعيدا كل القرب عن الدين ..
إن خير كل الخير للرجل الأديب أن يفر بقلبه و عقله و ضميره من هذا الجيل .. فإن أعجزه الفرار إلى بلاد أخرى فلا أقل أن يفر إلى زمان آخر من أزمنة التاريخ ..

إرسال تعليق

2 تعليقات