«مداح أسامة» يكتب: بوح الفؤاد مما نطق به لسان المقارنات يعذب.

 



يا سيدتي 
هل لي بجلب إنتباه مسمعك
عند إبحاري في مراكب الأمل لجزيرة عينيك
السوداوتين من تنسياني
 هموم البعد بنيران الشوق وهي تحرقني 
لأفصح لك عن ما يفسد جو السلام في مملكة بالي
وما يثقل كاهلي طول الليالي
وما ينغص عيشتي بعدما ذقنا حلاوة الأيام
إني مقيد بسلاسل العشق التي تكوي فؤادي
فهل عساك ترحمينني 
من عذاب لسان تغير عني
 بعدما كان حلو المذاق 
لما تبادلنا الغرام برومنسية حمراء
في ظلمة تلك الليالي

يا حبيبة قلبي وعشقي الأبدي
مني إليك نسائم الإيجابية 
وهي تحتضن ورود الوعي والإدراك
 لتوصلهما إليك بأقصى سرعة ممكنة
 لإسعاف ضميرك الغائب عن الوعي
 من سقوطه في فخ المقارنات واللوم السلبي

 يا غاليتي دعيك من مقارنة حياتنا 
بحياة غيرنا سواء من هم فوقنا أو تحتنا
لكل منهم ظروف ومشاغل وهموم لا تشبه حالنا
وليس كل مايسمع يا ملكتي ينفع
 لذلك أرجوا أن تكوني حذرة
 وجد دقيقة في اختيار أسطوناتك 
لكي لا تحطمي وتدمري عن غير قصد منك
 متحف الذكريات الجميلة القابع
وسط بساتين الورد و الجلنار  

يا جميلتي يا من إخترتك 
لإبرام الشراكة في حب أبدي
إني لا أنكر عليك اجتياح الرياح العاصفة لحياتنا 
لكني أذكرك وأذكر نفسي بأن ما كان بيننا 
هو سبب نجاتنا 
من الوقوع في أبغض الحلال 
ما يجعل من المشاعر صحراء قاحلة
خذيها من زوجك المحب وأعيدي تقييم أولوياتك 
ولا تهدمي ما بنيناه بعرقنا طول مدة إستمتاعنا 
ونحن نعيش جمالية حياتنا 

يا معذبتي ليتك تفهمينني وتعين ما نطق به فؤادي
 لتمدي يدك لي لنعيد حلاوة الأيام الخوالي
هدية لمن لا زالوا يصونون الرباط المقدس
رغما عن مرارة حياتهم وقساوة أيامها.

إرسال تعليق

0 تعليقات